رحيل الدكتور
عماد سعيد طرويه (أبو مازن)
وكيل وزارة الصحة الفلسطينية نائب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب
رحل عنا صباح  الأربعاء الموافق 23/5/2018م السابع من شهر رمضان المبارك الدكتور/ عماد سعيد أحمد طرويه (أبو مازن) بعد صراع مع المرض اللعين عن عمر يناهز الثامنة والستين عاماً، وذلك في مستشفى فلسطين بالقاهرة .
عماد سعيد طرويه ينحدر الى عائله فلسطينيه من قرية الظاهرية قضاء صفد. شمال فلسطين نزحت عائلته عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني استقرت بمخيم العائدين في مدينة حماة السورية، والتي وُلد فيها عام 1950م. ترعرع وتربى في مخيم العائدين في حماة وأكمل دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية فيها.
التحق  بكلية الطب البشري بجامعة حلب وحصل على شهادة بكالوريوس الطب، وهو من أوائل خريجي تلك الجامعة.
التحق بصفوف الثورة الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان  مبكراً،
عُين مديراً لمستشفى غزة في لبنان. خلال اجتياح اسرائيل للبنان صيف 1982م حيث حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى لاعتقال الجرحى حيث رفض د عماد ترك المستشفى وتم اعتقاله و أسره  في سجن معسكر أنصار، وأُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى.
بعد الإفراج عنه، انتقل للعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فرع القاهرة وانتخب عضواً في المكتب التنفيذي للجمعية ومديرا عاما لمستشفى فلسطين  بالقاهرة وشغل من المراكز القيادية بالجمعية .
وتم انتخابه عضو في المكتب التنفيذي للاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين وكان مسئولا عن الاطباء البشريين
وتم اختياره  أمينا عاما مساعدا لاتحاد الأطباء العرب عن فلسطين

دكتور/ عماد طرويه مناضل ثائر، حقيبة الإسعاف .
بعد اتفاقية أوسلو
عاد إلى أرض الوطن عام 1994م وعين مديرا عاما لوزارة الصحة الفلسطينية ومن ثم وكيل وزارة الصحة الفلسطينية حتى تقاعد.
لقد ساهم مع زملائه الأطباء في بناء  وزارة صحة فلسطينية قوية عملت على الارتقاء بمهارات الكوادر الطبية  وتنميةوتطوير  الخدمات الصحية في فلسطين إلى مستوى متقدم ومتميز شهد له كل من يتابع نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني .
دكتور/ عماد طرويه مدرسة في الأخلاق والإدارة والرجولة والوفاء والتضحية. صاحب مواقف طيبة أصيلة، إنسان خدوم لكل ابن أو أخ أو أخت أو كهل من أبناء ضعبنا الفلسطيني.
دكتور/ عماد طرويه نظيف اليد واللسان ومن القادة المتواضعين مع الصغير والكبير.
كان رجلاً مناضلاً بإمتياز، وإنساناً مهذباُ وطنياُ صادقاً في كل المواقع التي خدم بها.
كان دائماً يسعى لخدمة أبناء شعبه. عرفناه رجلاً متواضعاً، وفياً ومخلصاً، وعلم في العطاء والتضحية في مسيرة النضال الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية
دكتور/ عماد طرويه رسخ مفاهيم الفعل المبدع، حيث كان فعلاً قائداً مبدعاً ومبتكراً في البناء والاصرار.
دكتور/ عماد متزوج ولديه ولد وبنت.
تمت الصلاة على جثمانه الطاهر ظهر الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨ في مسجد السلام بمدينة نصر، وورى الثرى في مقبرة الهلال الأحمر الفلسطيني بالقاهرة بمدينة نصر.
غادرنا الدكتور/ عماد طرويه وترك لنا ذكرى عطرة ومواقف مخلصة وبصمات وطنية أصيلة.
رحم الله الدكتور/ عماد طرويه وأسكنه فسيح جناته.